أسباب صعوبة التنفس يتعرّض الجهاز التنفسيّ في جسم الإنسان كغيره من الأجهزة إلى العديد من المشاكل الصحيّة والاضطرابات، ومن أكثر هذه المشاكل شيوعاً هي صعوبة التنفس والذي يسمّى أيضاً بضيق التنفس المفاجئ، وهو من أكثر الأسباب التي تستدعي طلب سيارة الإسعاف والذهاب للمستشفى، ويمكن أن يتعرّض للإصابة بها أي شخص وفي أي مرحلة عمرية، وعادةَ ما تكون الصعوبة في التنفس علامة أو مؤشّراً على وجود مشكلة صحيّة في الجسم؛ وتحديداً إذا تعرض لها الشخص عندما يكون في حالة راحة واستلقاء؛ لأنه تحدث عموماً عند القيام ببذل مجهود بدني معين كممارسة الرياضة أو حتى التعرّض لاستنشاق مواد تسبب الحساسية كالغبار أو حبوب اللقاح؛ لذلك سوف نتاول هنا أبرز المشاكل الصحيّة التي تشكل سبباً أو عاملاً للإصابة بصعوبة التنفس، ومن أبرزها ما يلي:
- مشاكل في الرئة: إنّ المشاكل الصحيّة التي تصيب الرئتين من أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى صعوبة التنفس، ومن أبرزها ما يلي:
- التهابات الرئة كالالتهاب الذي يصيب القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية، وعادةً ما يصاحبها بلغم وارتفاع في حرارة الجسم.
- الإصابة بأمراض الرئة المزمنة كالربو أو مرض الرئة الانسدادي المزمن.
- انتفاخات الرئة بحيث تؤدي إلى صعوبة في التنفس نتيجةً لانحباس كميات كبيرة من الهواء في الرئة، وبالتالي تزيد نسبة الصفير فيها.
- تلف الأنسجة الرئوية والتي تسببها السموم التي تدخل للرئتين من خلال التدخين.
- الجلطات التي تصيب الدورة الدموية في الرئة، والتي ترتبط أعراضها بضيق وصعوبة التنفس، إضافةً إلى آلام في منطقة الصدر.
- الأمراض التي تصيب عضلة الحجاب الحاجز وتحديداً إذا تعرضت لعمليات جراحية معينة.
- إضافةً إلى التشوّهات التي تصيب العمود الفقري وجدار الصدر.
- مشاكل القلب: عندما يكون القلب مصاباً بمشكلة صحيّة معينة، تكون فرصة الإصابة بصعوبة التنفس أكبر؛ لأنّ أمراض القلب عادةً ما ينتج عنها ضغوطات على الأوعية الدموية للرئتين وتحديداً عندما يستلقي المريض أو المصاب؛ لذلك عادةً ما ينصح الطبيب المصابون بأمراض القلب بأن يقوموا بتدعيم رأسهم عند النوم بمجموعة وسائد حتى يتجنّبوا التعرّض لصعوبة التنفس.
- مشاكل عصبية: عندما يتعرّض الإنسان إلى صدمة نفسية أو عصبية فإنّ الجزء المسؤول عن التنفس في الدماغ يتعرّض للضغط، وبالتالي تصبح عملية التنفس أصعب.
- مشاكل صحيّة أخرى: فمثلاً يؤدي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم إلى التعرض لصعوبة التنفس؛ لأنها هي المسؤولة عن حمل ونقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، وعندما يقل عددها تقل بالتالي نسبة الأكسجين الواصلة إلى الجسم، وارتفاع معدل الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية يؤدي إلى صعوبة التنفس؛ لأنّه يزيد من كمية الأكسجين المطلوبة للخلايا، إضافةً إلى الاضطرابات التي تصيب الكبد والكلى.